المتابعون

الخميس، ١٠ كانون الأول ٢٠٠٩



حكومة كورن فليكس1

عدنا والعود احمد، كلف جلالة الملك دولة السيد سمير زيد الرفاعي الأبن بتشكيل حكومة جديدة في الأردن . وبشكل هستيري انشغلت فئة من ابناء
هذا الوطن بالتذكير بانفسها وبغيرها ممن كانوا او ما زالوا على صلة بالآباء او حتى بالأمهات ليبحثوا عن ارزاقهم مما تبقى من
الكعكعة الأردنيه ولو حتى بالفتات.
حزين انا على اخوتي من ابناء هذا الوطن الذي نعشق فالمستقبل كما اراه مظلما بعكس ما يراه البعض الكثير من ابناء جلدتي ممن
ولدتهم امهاتهم في المستشفيات وليس على يد الدايات امثالي. فرئيس وزرائنا المكلف ولد وفي فمه ملعقة من الذهب وافطاره من طبق
الكورن فلكس اعدته له خادمه راتبها اكثرمن راتب والدي رحمه الله في ذلك الحين عندما كان يحرس ارض الأردن من ابناء عمومتنا اليهود.
وبالطبع فإن دولة رئيس وزرائنا سيختار وزراءه ممن هم على دراية جيدة بمفهوم الوجبات السريعه والإتيكيت والذين اذا خاطبهم الجاهلون امثالي
قالوا ياي ي .
حزين انا على ابناء وطني من قوم لم يركبوا الحمير من قبل ولم يشربوا حليب الأبل ولم يحصدوا ألأرض التي كنا نزرع وتنبت حباتها
من مطر فضل الله علينا ومن عرق جباه آبائنا.
اتسائل وبحق مشروع كيف سيشعر دولة رئيس وزرائنا بجوع ابناء هذا الوطن وهو لم يشعر بمعنى الجوع في يوم من ألايام وهل سيبحث عن فريق
وزاري من خارج حدود العاصمه من ابناء هذه الأرض المباركه.لا والله لن يفعل لأن من اورثوه هذا العز لم يفعلوا ذلك من قبل وكل من رافقهم من
قبل هم ممن تعلموا اكل الكورن فليكس في احدى فنادق عمان.
كان دولة زيد الرفاعي يرأس احدى حكوماتنا عام 1974 عندما حدثت اضطرابات في الأردن ولأسباب اقتصاديه.وكان دولته عام 1989 ايضاً رئيسا للوزراء
عندما جرت اضطرابات في الأردن ولأسباب اقتصاديه .لأن الحكومات أو بالأحرى بعض رؤساؤها لم يولدوا من رحم معاناة الناس بل سبقوا كل
النظريات العلميه الحديثه حيث أنهم مستولدين من خلايا وجينات لم ترتبط بمفهوم رائحة التراب عند اول قطرة مطر نزلت حينما دعى الفلاح
والراعي ربهما بان يسقنا الغيث ويرحمنا.
وأخيرا اقول بأن من لا يقرا التاريخ فقد ظلم نفسه ومن ينظر الى الناس من الأعلى فليتذكر ان هناك من هو اعلى منه وان الله بصير بالعباد.
انتظروا ابناء بلدي واني معكم من المنتظرين وادعوا الله ربي ورب كل الناس ان يحفظ الأردن وان يحفظ الهاشميين من كل شر وان يقيّض
لهم بطانة صالحة ترشدهم لما فيه صالح البلاد والعباد.
والله من وراء القصد

محمد سالم خصاونه
عمان في 9 كانون اول 2009

الأربعاء، ٢٨ تشرين الأول ٢٠٠٩

نحن شعب لا يستحي



نحن شعب لا يستحي


السنا من بايع الحسين ثم خنّاه؟
ألم تكن قلوبنا معه وبسيوفنا ذبحناه؟
ألم نبكي الحسن بعد أن سممناه؟
ألسنا من والى علي وفي صلاته طعناه؟
ألسنا من عاهد عمر ثم غدرناه؟
ألم ندعي حبه، وفي الصلاة لعّناه؟


قسماً نحن شعب لا يستحي


نحن قطاع الطرق وخونة الدار
نهدر دم المسلم ونهجم على الجار
نعتمر عمائم بيضاء وسوداء وما تحتهما عار


والله نحن شعب لا يستحي


نحن جيش القادسية وجيش القدس وجيش ام المعارك وجيش المهدي
ونحن أيضاً أتباع الأعور الدجال
نحن خدم الحسينيات والجوامع والمساجد والكنائس والملاهي والبارات
ونحن أيضاً أتباع الشيطان تحت السروال


نحن شعب لا يستحي


قاتلنا إيران مع صدام
وحاربنا مع إيران ضد صدام
بربكم هل رأيتم كهذا الحجم من الإنفصام


نحن شعب لا يستحي


مبروك.... عراقنا أكبر حديقة حيوان بشرية
حكومتها إيرانية تحكم قطعاناً عراقية
برلمان معاق نصفهم سرسرية
خراف شيعية تقودها مرجعية خرنكعية
وأخرى سنية توجهها هيئة تمضرطية
وحمير كردية تتسلى بها الصهيونية


والله نحن شعب لا يستحي


ننتخب لصوصاً وقوادين وقتلة وسفاحين وندوس على الشرفاء بالقنادر
ننام ونشخر وشرف بناتنا حبيس الزنزانات وفي متناول العساكر


نحن شعب لا يستحي


نبايع الفساد والمفسدين ونبصم على نقاء سريرة المنافقين
ونجاهد في خنادق حزب اللغوة وهيئة علماء المفلسين


نحن شعب لا يستحي


طز ... حتى لو كنا أول شعب علم الإنسانية الحرف
فنحن أيضاً أول شعب ما عاد ورائه وراء وأصبح في آخر الصف
طز ... حتى لو ثرنا في العشرين ضد البريطانية
فنحن أيضاً أنصار الإتفاقية الأمنية


وألف طز .... حتى لو كنا أول من سن القوانين وصان الحرية في بابل
فنحن أيضاً أول شعب ذبح ابنائه على الهوية ورمى جثثهم في المزابل


نحن شعب لا يستحي


نستعجل ظهور المهدي باللواط ونخطف العذارى ونغتال الطبيب والطيار
نحرّم أكل سمك الجري ونقطع رأس من " يثرم الطماطة مع الخيار"


قسماً نحن شعب لا يستحي


نحن نستحق أن يحكمنا أنصاف الرجال ويدوسنا الأمريكي ببسطاله
وأن يلطمنا القاصي والداني بنعاله ... فهذا جزء من جزاء خيانة الأمانة



لسنا سوى سبايا تتقن البكاء على الكهرباء ونعي انقطاع الماء ولعن السماء والكفر بالأنبياء
محترفون في تفجير قباب الأولياء وشتم الخلفاء وتنصيب الفاسقين في مقام الأمراء
شواربنا للزينة ورجولتنا عورة العورات وأكبر كذبة ما يسمى بالكرامة والكبرياء


ملاحظة: من يريد أن يرميني بأشنع الأوصاف وأقذر الصفات على ما كتبت فأنا موافق فلن تكون الشتائم أكبر من شتيمة أن تكون عراقي في هذا الزمن وترى بأم عينيك ظلم وطغيان حفنة من اللصوص يقابله صمت شعبي عارم يبعث على التقيؤ والإشمئزاز والقرف.


كتبها احمد النعيمي ، في 6 أغسطس 2009

الخميس، ٣٠ نيسان ٢٠٠٩


رساله من حابس الى وصفي


يا وصفي .. لم يعد لنا خيل تعانق الريح .. فقد ماتت جيادنا واستراح الريح .. هل اشتقت مثلي الى رائحة القيصوم وعبق الشيح ؟ .. هل لا تزال عظامك تحن الى وجع " الوطاه " .. وهل تذكر "هزاع" حينما بكيناه وجعا كالجمر يكوي بعضه بعضا ، فذهب مثلك شهيدا لأنه لم يقبل أن يحفر أول جحر لجرذان الفساد .. ليتني قضيت شهيدا مثلكما على يد أعداء أنفسهم ، وأعداء الوطن ، وأعداء القدس الشريف .. هل تذكر يا وصفي القدس الشريف ؟ .. لقد كتبنا اسماؤنا على سوره العظيم بدماءنا الحية الحيية ، وزرعنا فيه أول بذور بطولاتنا وبطولات النشامى الذين أخلصوا النية دفاعا عن فلسطيننا التي لن تكون إلا تلك الحرة اليعربية .. لقد سقطت كل أوراق الشجرة ، فبقيت شجرة فلسطين جرداء ، إلا من غصون جف حياءها فطأطأت لنسيم هب من شاطىء بني صهيون ، ترك أخواننا معارك الخنادق ، واستبدلوها بمعارك الفنادق .. فمن الكاذب اليوم يا وصفي .. ومن الصادق ؟ يا وصفي ، مرت علي ثمان سنين وأنا ضيف على رب العباد ، الجبار الجواد ، الذي لا يضام من جاءه عبدا طائعا ، مبتغيا رضاه ، حامدا نعمته ، مسلما له ولقضائه .. طامعا برحمته ، راغبا في عفوه وجنته .. فما فعلنا في يوم خلى أنت وأنا إلا ما كان مقرِبا لله تعالى حين كنا مسئولين في وطننا الذي التهمناه حبا ، وقاتلنا على أسواره جندا ، الله رقيبنا والكرامة لباسنا ، والصدق والوفاء كوفية اعتمرناها فما هانت وهان من ظن بنا السوء وأساء لهذا الوطن .. فما أنذل من عدو متربص إلا تاجر متلصص !.. يا وصفي .. أكتب لك اليوم ونحن ميتين ، ميت يكتب لميت ، وميت يكتب عنا لا محالة ، وأموات يأكلون بما وفرناه لهم .. فما وفروا لحومنا ، أشبعهم الذل ، و جانبهم العزّ حين لم يقدرّوا الله حق قدره ، ولم يسيروا على الدرب الذي رسمته حوافر جيادنا الضابحة في سبيل الله ، وصالح الوطن ,, فشبعوا وجاع أهلهم .. وثملوا بكؤوس النوم ، و العسكر لا عين تنام ولا يدّ تسرق .. فانظر الى ما كان " بيتي " لم يراعوا له حرمة ، وتهافتوا كالصراصير على قصعتنا ، من كل جحر ينسلون ، فأصبح للفئران مرتعا ، بل مرحى للفئران .. انهم سماسرة لم يلبسوا "الفوتيك " يوما ، ولم يتهدل "الهدب " على صفحات وجوههم الكالحة " بياضا " .. فوضعوا تاريخنا في كفة المزاد .. فلتحيا العسكر ! وسيسألون عنا يوما يا وصفي .. ، فلا نبالي ولن يبالي هزّاع .. يا شقيق التراب ، ويا رفيق الدم ، ويا توأم الوطن ، فما أنتم إلا أنا ، وما نحن سوى هؤلاء الشمّ الأشاوس الذين لم يلن شأسهم في هذا الوطن .. وسأذهب ،و ستذهبون ، بإذن الله ، الى جنتي نظيفا شريفا عفيفا ، بعيدا عن لصوص العروبة ، ونصوص التغريب .. وسأحرمهم من جلستي أمام عيون سخريتهم ، وأبقي ذكرى وفاتي ها هنا ، كيدا بهم وبما يكيدون ، .. لن يرونني هنا مرة أخرى ، وسأترك لعنتي ، ظلاً لا يـُمسح ولا تغطيه ملصقات الترويج التي تحمل صورهم التي لوثت البيئة وسوادهم الذي لوث صفحة التاريخ ، و سواد العيون .يا وصفي .. لطالما بقيت بينهم جالس على مقعد راتبي دون "لهط" ولا رهط ، وطن الرزق المجبول بعرق التعب ، وطالما جلست سيجارتي على " أريكة شفاهي" التي لم تكفر يوما بهذا البلد .. حين كفروا وأهرقوا على جسد الوطن كثيرا من العرق ، .. سكارى يخططون للحيارى من فقراء بلدي ، سكارى يقررون اتجاه القبلة في مساجد ذبح منابرها التعب .. فليذهبوا أو لا يذهبوا فلن يفتقدهم أحد .. بل سيستحيل هذا النهر الى سيل من بصاق بعدما تعودون أسماكا نتنة أيها الحيتان البرامكة ، بل ضفادع نافقة فيه ، فليس هناك من شفاه تعض على سيجارة الوجع ، وتتمتم بالدعاء لكم .. فهل تضرع الناس لله يوما يدعون بالخير لإبليس أو نسله ! ؟ستصلبون على جدار الخزي يا "قاصات " المصلحة الخاصة ، يا ماكينات تفريخ الأولاد والأحفاد من أصحاب المعالي والأكباد ، يا أولاد ، يا لعنة تطارد كل امرأة حبلى ، تحلم في ولد يشبه أفقر فقراء العباد .ها أنا باشا الأردن .. أطوي قدم على قدم ، أسخر من حداثتهم وأحاديثهم ، من ديمقراطيتهم وكتاتيبهم ، من مجاميع الفلل ، ومن الشلل والملل والنحل ، من النساء الفارهات المرفهات المتمردات على قانون الخجل ، الغارقات في ضباب "السيجار" المخترق لشفاههم ، المطريّات لحومهن لشفاههم ، الوافرات عرّيا ، الفارجات بين الرِجل والرِجل .. المفرّقات بين الرَجُل والرجُل ّ .. يا وصفي : ما أكثرهم ذكرا ، وما أقلهم رجلّ ! يا وصفي .. أدعو الله معي ، وأدعو فرج الله القريب ،ان يحرق "سيجارهم" الذي استنزف ميزانية البلد ، وأن يشعل " الإيدز " في سيولة أرصدة حساباتهم التي ساعدتهم للتحول من لا شيء الى كل شيء .. يا وصفي ..ناد عليهم : أين أنتم يا أولادي ، يا أحفادي ، يا أحفاد أحفادي ، يا أبناء عمون ، وآدوم ، ومؤاب ، وأبيلا ، يا أعضاد زنوبيا ، التي ضربت خنوعنا " بالزنوبة المقطعة " ونصبت أقلام شعراءها أعواد مشانق لثقافتنا ، وجدلت من ثيابها المستبرقة سندسا ، ومن سراويلها المرقعة ، حبالا ، لتشنق بها ألسنة تدعو الله في جوف الليل أن يعجلّ بالفرَج ، وأن يعفّ الفرّج ، وأن يزجي السحاب الى هذا المرّج ، وأن يمتطي فارسنا الهاشمي اليعربي دوما هذا السرج ، يا لهذا السرج !يا وصفي .. أين أنتم لتدفعوا بهذه العربة التي أمتطي الى هاويتي ، الى نهايتي التي قرأت الفاتحة على شرفتها ، وبكيت دما على صيحات أجدادي وآبائي وهم يهوون من شاهقها الذي رأيناه يوما خلاصنا ، فأصبح يومنا خلاص علينا ..يا أعداء الله والوطن .. أدفعوا وارحلوا ، واتركوا سنابك جوادي يدوس أشنابكم التي رماها المزين المغناج على رصيف الشارع ، تدوسها نعال القادمين عبر مطارات العالم الراقي ، .. واسقني يا ساقي ، فالألم يكاد يقتلني ، ولم تعد تحملني قدمي ، ولم أعد أقوى على المشي يا ساقي . يا وصفي .. في كل العالم ، وعند كل الأمم ، أصيلة النسب منها واللمم ّ ، ينتهي بالعجائز الزمن ، على فراش وثير من توقير وكرامة ورعاية وحفظ جميل لما بنوا ، وما حرثوا ، وما رعوا ، وما حرسوا في ذاك الوطن ، إلا في بلادنا ، فالكل يتربص بنا ، كل شاردة هي بؤس لنا ، وكل واردة هي دمار لنا ، يتركوننا آباء متقاعدين ، ومواطنين سابقين ، وموتى منتظرين ، كالأجرب المعدي البشع ، لا أحد يلتفت له من حمُّر الشفاه ، أو من الوجوه الشقُرّ والعيون الصـُفر ّ .. يا وصفي .. لا تسل عن "ربعنا " .. فالكل مشغول بأخبار البورصة وما برصت ، وما الى محادثات بنوك آباءنا العجم خَـلـُصت .. لا أحد يتذكرنا .. لا أحد يلملمنا من قرعات الطرقات التائهة كوجوهنا يوم معارك الشرف .آه يا وصفي .. أنا وليد الحبس ومولود الحرية الحمراء التي كان اسمها " بندر" .. وها قد عزّت الباشوات في زمن الباشوية و" العقول الميّالة " بعدما كان فخرنا برجال حفروا بأظفارهم آبار العزّ وأنهار الكرامة ، فكانت الرؤوس عزيزة تتباهى باعتمارها الكوفية الحمراء و " العـُقلّ ميّالة " ..نحن الباشوات الذين لا تزال تحن لنا جنازير الدبابات .. وليت شعري ، من يغني " تخسى يا تشوبان ما انت ولف الي .. ولفي شاري الموت لا بس عسكري " .. فهاهي قد صدئت مقاعد الصاج .. واستبدلوها بمقاعد تأتي بهم الانتخابات ، انتخاب الحملّ للثعلب ، ولا تدري القرية من جاءها حارسا ، فليبشر الدجاج بطول سلامة يا وصفي .يا أولادي أعتذر .. لن يعود لنا المجد فجأة ، ولن يشع في وجوهكم البريق ، ألم نكن نحن قارب النجاة ، واليوم السيد الوطن هو الغريق ، ألم يكن يوم الكريهة عندنا كان هو يوم الاقتراع ؟ فما الذي بدل الحال ؟ وأين استقرت الأحوال .. وبعدها ستعودون تبحثون عن أصلكم الذي ضاع ، وسركم المذاع ، وعنزتكم الحلوب التي أكلتها الضباع .. وستقارعون بعدها الأيام الخالية من أي إنجاز سوى الهروب بعيدا عن مجلس ما يسمى السباع ، الذين امتلأت أكياسهم من اعماركم ، وتوردت وجوههم دماً من مصائبكم ، وامتلأت جيوب مخاتيركم ،حينها، أقلاما توقع على أي قرار في الدنيا ، إلا قرار كرامتكم ، وقرار عروبتكم ، وقرار حقكم في الاستظلال بظل بيتكم ، أو استذكار تاريخ أهل بيتكم ، أو قرار فتح أفواهكم لكسرات خبز مما سرق الكرام من " طابون " قريتكم ...يا وصفي .. ها قد عدت أتذكر إنني أنسى ، لقد نسيت إن لا بيت لنا ، سوى قبر أقمناه على أطلال إرث المارقين والسارقين ، والمتبرين لإرثنا في أوطاننا .. فالنهاية اقتربت ، وأولادنا هم البداية !
فايز الفايز

الأحد، ١١ كانون الثاني ٢٠٠٩


فلسفة الحياة

دخل مدرس مادة الفلسفة إلى غرفة الصف وهو يحمل بعض الأدوات ووضعها أمامه على الطاولة.
وبدون أن ينطق بكلمة واحده امسك وعاءً زجاجياً كبيراً كالذي يستعمل لحفظ المايونيز وبدأ يملاه بكرات الجولف ألموضوعه أمامه حتى امتلأ الوعاء. وسأل الطلاب هل امتلأ الوعاء ؟ فأجابوه انه امتلأ عن آخره.
ثم تناول كميه من الحصى ألصغيره وبدا يملا بالإناء ويحركه حتى امتلأت الفراغات بين كرات الجولف فابلغه الطلاب أن الوعاء قد امتلأ تماما.
تناول المدرس كمية من الرمل الناعم وأخذ يملا الوعاء ويغطي الفراغات بين الحصى حتى آخره وسال الطلاب هل امتلأ الوعاء؟ فأجابوه بشكل جماعي نعم يا أستاذ.
بعد ذلك تناول زجاجتين من العصير وأفرغهما في الوعاء فتخلل العصير بين ذرات الرمال حتى امتلأت كافة الفراغات في الوعاء الزجاجي وهنا بدأ الطلاب بالضحك بصوت عالٍ.
وبعد أن توقف الضحك قال ألأستاذ: يا أبنائي ألطلبه أود أن أقول لكم أن وعاء الزجاج يمثل الحياة
لكل واحد منا ، أما كرات الجولف فهي أهم جزء من الحياة، وهي تمثل العائلة والأولاد والصحة والأصدقاء وكل شيء محبب لكم وأي شيء افتقدتموه وما زال يشكل جزءاً مكملا لحياتكم.
أما الحصى فهي المسائل الأخرى في حياتكم مثل العمل، المنزل، والسيارة..الخ. وأما الرمال فهي بقية ألأشياء الصغيرة التي تمر عليكم في حياتكم أليوميه.
فلو وضعت الرمل في الوعاء أولاً فلن يكون هنالك متسع للحصى وكرات الجولف وهذا ما ينطبق على حياتنا. فإذا بذلنا جهدنا ووقتنا على ألأشياء الصغيرة فلن نجد الوقت والجهد اللازم للأشياء المهمة. ويمكن أن نلخص هذه التجربة بما يلي:
· أعط أهميه للأشياء التي تجلب لك السعادة.
· اقض الوقت الكافي مع أولادك.
· خصص الوقت المناسب لوالديك وعائلتك.
· واضب على زيارة كبار السن من أقاربك.
· خصص الوقت المناسب للاطمئنان على صحتك.
· اهتم بزوجتك وادعها لتناول العشاء خارج المنزل.
· عش طفولتك باستمرار.
· اهتم بكرات الجولف فلها ألأولوية في الحياة.
· رتب أولوياتك أولا والباقي سيأتي كما فعلت الرمال.
رفع أحد الطلبة إصبعه وسال المدرس: ماذا عن زجاجتي العصير؟ ابتسم المدرس وشكر الطالب على السؤال وقال: إن العصير يرمز إلى انه على الرغم من ضيق الوقت وكثرة المشاغل لا بد من إعطاء فسحة من الزمن لشرب كاس عصير مع أحد ألأصدقاء.

ترجمة بتصرف
محمد سالم خصاونه
11 / 1 / 2009

الخميس، ١ كانون الثاني ٢٠٠٩








وانكشف عرينا ... شكرا غزه


وهكذا أبت غزه إلا وان تكشف عرينا قبل أن نطوي عاما آخر من أعوامنا المتواصلة بالهوان والذل.

حكومة صهيونيه فقدت شرعيتها منذ أشهر تمكنت من كشف عورة عروبتنا التي كنا نظن ونفاخر بطهارتها.

وكعادتنا بدأنا بالصراخ والعويل وخرجنا إلى الشوارع نصيح ونهدد ونضيء الشموع ونبكي
.
وماذا بعد!!، ستستمر إسرائيل في عدوانها وسنستمر في إحصاء شهدائنا وجرحانا وستدوس دولة العدوان

على ما تبقى من كرامتنا وسنعود كما كنا فعدونا فهم ثقافتنا أكثر منا.

سنجمع أموالا كثيرة وملابس وطعام وأدوية أكثر وسيغرق العالم المتباكي غزة بالهبات والعطايا وعندها

سننسى ونغفر وسنعود للنوم والسهر ويموت بعدها نداء الله اكبر فقد تعودنا على ما هو أكثر؟

كم من حرة نادت بأعلى صوتها واعرباه وما من مجيب وكأن النداء كان للصم موجه، فما استطاعوا له سمع وما

استطاعوا له تلبيه.

ستمضي ألأيام وستكون الجرائم التي ارتكبت بحق عرب مسلمين أرضهم محتله مجرد ذكريات حزينة وسيبقى

الفائزون من بلاد العرب يسودون وينالوا ما يشتهون من ملذات دنياهم وأما حرائرنا فستبكي شهدائها حتى تلحق

بهم، وامتنا لن تموت من جراحها بل سيطول عمرها وعذابها حتى حين....؟

إلى أين نسير لا ندري والى أين سنصل الله اعلم! فكل شيء أمامنا مظلم وكل يوم أسوأ مما سبقه والصورة قاتمة

وما حولنا لا يبشر بخير، فالكل يكذب والكل ينهش بعضه بعضا والمنافقون هم أسياد الموقف والمخادعين يسيروا

في ألمقدمه وإذا رأوا الدموع في أعيننا ينتحبون وإذا رأوا حزننا يكتئبون فما من مصدّق لنا وما لهم من مكذبين؟

لله نشكو ضعفنا وهواننا على أنفسنا فهو مولانا ولا ناصر لنا إلا هو. سبحانك ربي ما أعظمك علمتنا وهديتنا

ولكننا سمعنا وعصينا. إلهي أنت حسبنا ونعم الوكيل.


http://sincermsk.blogspot.com