المتابعون

الأحد، ١١ كانون الثاني ٢٠٠٩


فلسفة الحياة

دخل مدرس مادة الفلسفة إلى غرفة الصف وهو يحمل بعض الأدوات ووضعها أمامه على الطاولة.
وبدون أن ينطق بكلمة واحده امسك وعاءً زجاجياً كبيراً كالذي يستعمل لحفظ المايونيز وبدأ يملاه بكرات الجولف ألموضوعه أمامه حتى امتلأ الوعاء. وسأل الطلاب هل امتلأ الوعاء ؟ فأجابوه انه امتلأ عن آخره.
ثم تناول كميه من الحصى ألصغيره وبدا يملا بالإناء ويحركه حتى امتلأت الفراغات بين كرات الجولف فابلغه الطلاب أن الوعاء قد امتلأ تماما.
تناول المدرس كمية من الرمل الناعم وأخذ يملا الوعاء ويغطي الفراغات بين الحصى حتى آخره وسال الطلاب هل امتلأ الوعاء؟ فأجابوه بشكل جماعي نعم يا أستاذ.
بعد ذلك تناول زجاجتين من العصير وأفرغهما في الوعاء فتخلل العصير بين ذرات الرمال حتى امتلأت كافة الفراغات في الوعاء الزجاجي وهنا بدأ الطلاب بالضحك بصوت عالٍ.
وبعد أن توقف الضحك قال ألأستاذ: يا أبنائي ألطلبه أود أن أقول لكم أن وعاء الزجاج يمثل الحياة
لكل واحد منا ، أما كرات الجولف فهي أهم جزء من الحياة، وهي تمثل العائلة والأولاد والصحة والأصدقاء وكل شيء محبب لكم وأي شيء افتقدتموه وما زال يشكل جزءاً مكملا لحياتكم.
أما الحصى فهي المسائل الأخرى في حياتكم مثل العمل، المنزل، والسيارة..الخ. وأما الرمال فهي بقية ألأشياء الصغيرة التي تمر عليكم في حياتكم أليوميه.
فلو وضعت الرمل في الوعاء أولاً فلن يكون هنالك متسع للحصى وكرات الجولف وهذا ما ينطبق على حياتنا. فإذا بذلنا جهدنا ووقتنا على ألأشياء الصغيرة فلن نجد الوقت والجهد اللازم للأشياء المهمة. ويمكن أن نلخص هذه التجربة بما يلي:
· أعط أهميه للأشياء التي تجلب لك السعادة.
· اقض الوقت الكافي مع أولادك.
· خصص الوقت المناسب لوالديك وعائلتك.
· واضب على زيارة كبار السن من أقاربك.
· خصص الوقت المناسب للاطمئنان على صحتك.
· اهتم بزوجتك وادعها لتناول العشاء خارج المنزل.
· عش طفولتك باستمرار.
· اهتم بكرات الجولف فلها ألأولوية في الحياة.
· رتب أولوياتك أولا والباقي سيأتي كما فعلت الرمال.
رفع أحد الطلبة إصبعه وسال المدرس: ماذا عن زجاجتي العصير؟ ابتسم المدرس وشكر الطالب على السؤال وقال: إن العصير يرمز إلى انه على الرغم من ضيق الوقت وكثرة المشاغل لا بد من إعطاء فسحة من الزمن لشرب كاس عصير مع أحد ألأصدقاء.

ترجمة بتصرف
محمد سالم خصاونه
11 / 1 / 2009

الخميس، ١ كانون الثاني ٢٠٠٩








وانكشف عرينا ... شكرا غزه


وهكذا أبت غزه إلا وان تكشف عرينا قبل أن نطوي عاما آخر من أعوامنا المتواصلة بالهوان والذل.

حكومة صهيونيه فقدت شرعيتها منذ أشهر تمكنت من كشف عورة عروبتنا التي كنا نظن ونفاخر بطهارتها.

وكعادتنا بدأنا بالصراخ والعويل وخرجنا إلى الشوارع نصيح ونهدد ونضيء الشموع ونبكي
.
وماذا بعد!!، ستستمر إسرائيل في عدوانها وسنستمر في إحصاء شهدائنا وجرحانا وستدوس دولة العدوان

على ما تبقى من كرامتنا وسنعود كما كنا فعدونا فهم ثقافتنا أكثر منا.

سنجمع أموالا كثيرة وملابس وطعام وأدوية أكثر وسيغرق العالم المتباكي غزة بالهبات والعطايا وعندها

سننسى ونغفر وسنعود للنوم والسهر ويموت بعدها نداء الله اكبر فقد تعودنا على ما هو أكثر؟

كم من حرة نادت بأعلى صوتها واعرباه وما من مجيب وكأن النداء كان للصم موجه، فما استطاعوا له سمع وما

استطاعوا له تلبيه.

ستمضي ألأيام وستكون الجرائم التي ارتكبت بحق عرب مسلمين أرضهم محتله مجرد ذكريات حزينة وسيبقى

الفائزون من بلاد العرب يسودون وينالوا ما يشتهون من ملذات دنياهم وأما حرائرنا فستبكي شهدائها حتى تلحق

بهم، وامتنا لن تموت من جراحها بل سيطول عمرها وعذابها حتى حين....؟

إلى أين نسير لا ندري والى أين سنصل الله اعلم! فكل شيء أمامنا مظلم وكل يوم أسوأ مما سبقه والصورة قاتمة

وما حولنا لا يبشر بخير، فالكل يكذب والكل ينهش بعضه بعضا والمنافقون هم أسياد الموقف والمخادعين يسيروا

في ألمقدمه وإذا رأوا الدموع في أعيننا ينتحبون وإذا رأوا حزننا يكتئبون فما من مصدّق لنا وما لهم من مكذبين؟

لله نشكو ضعفنا وهواننا على أنفسنا فهو مولانا ولا ناصر لنا إلا هو. سبحانك ربي ما أعظمك علمتنا وهديتنا

ولكننا سمعنا وعصينا. إلهي أنت حسبنا ونعم الوكيل.


http://sincermsk.blogspot.com