المتابعون

الخميس، ٢٣ تشرين الأول ٢٠٠٨


ملك يملك ألحب

منذ ما يزيد على عامين ونحن نراقب ونتابع جلالة الملك عبدالله الثاني وهو يتدخل بكل صغيرة وكبيره في امور وطنه ومواطنيه
فلا يكاد يمضي اسبوع الا ونسمع ان جلالة الملك اوعز للحكومه لعمل كذا وان جلالته امر رئيس الحكومه بكذا...!
وهنا لابد وان يتسائل المتابع اين هي الحكومة من الكذا والكذا ؟ الم تكلف الحكومات على كثرتها بكل هذه الكذوات من قبل. فكلّ كتاب تكليف
سامي تضمن الخطوط العريضه لواجبات الحكومات تجاه ابنائهم واخوانهم المواطنين. لا أدري لماذا لا تجد اية حكومه من حكوماتنا العتيده
امكانات ماديه لتنفيذ متطلب جماهيري ملح،في حين عندما يأمر جلالة الملك بتنفيذ مطلب لمواطنه تقوم الحكومه بايجاد المال اللازم له.
فمثلا زار جلالة الملك منطقه الشوبك في الجنوب الحبيب وشكا له الناس ورجوه ان يؤخر قرار رفع سعر الغاز لما بعد انقضاء الشتاء
القارص في الجنوب واستجاب جلالته ونفذت الحكومه رغبة جلالته. وماذا حصل هل خسرت الحكومه ومصفاة البترول والتي نعلم جيدا
حجم ارباحها السنويه .لا ادري لماذا لا تملك الحكومات المتعاقبه ولو جزئاً بسيطا من قلب ملك امتلك كل هذا الحب للناس ,ولا ادري لماذا
تصر حكوماتنا على ان تتعامل مع الشعب التي كلفت بادارة اموره بالأرقام.
وزير ماليتنا في الوزاره السابقه استقال من الحكومه على خلفية تنفيذ رغبة ملكيه لم يكن مقتنع بها كانت ستضفي جو من الطمانينه على
شريحة من مواطني هذا البلد استشعرها جلالة الملك, والحكومه سوّفت بها, وعندما نفذت لم تنهار ميزانية ألأردن وانهار فقط من لآ يستشعر
حاجة الناس.
ما اعلمه ان جلالة الملك عندما يكلف شخصا ما بتشكيل حكومة جديده يرى جلالته ان هذا الشخص مؤهل بان يقوم بمهام تنظيم البيت الداخلي
ألأردني بما يتناسب ورغبة جلالته في توفير ألأمن ألأجتماعي وألأقتصادي والسياسي لمواطني مملكته. وحين يبدا الرئيس المكلف
بالآتصالات لعمل توليفه وزاريه فيبدأ باصدقائه المقربين والموثوقين وهم يشكلون ألأرقام ألأولى في الوزاره ثم فريق آخر ينصح بهم
من اناس اخرين وقليل ممن هم برغبة ملكيه وهذا ما يشاع عادة عقب اي تشكيل وزاري.
ولأننا بشر ولأننا نحب ونكره ولأن شخصية الرئيس عادة لا تقبل النقاش وبعض من تم اختيارهم ليسوا ممن يعيشوا بين الناس ومطلعون
على هول اوضاعم تتغير الوزارات ولا يعرفهم الناس يختبأ بعض الوزراء خلف مكاتبهم . فمثلا بماذا نفسر تكالب وزير للحصول على
جنسية دولة أخرى لضمان مستقبل اسرته.فان ألأداء الحكومي يكون ضعيفا فيتدخل الملك ليعيد التوازن حتى يقضي الله امرا كان مفعولا.
يا أبناء بلدي الطيبين باركوا لأنفسكم واشكروا ألله على نعمة الهاشميين بين ظهرانيكم, ولا تتمنوا الكثير من غيرهم فالتاريخ القريب يشهد ان
من امتلأ بطنه باموالكم مازال يبحث عن المزيد.والله من وراء القصد والحمدلله رب العالمين
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق